تابع رواية نجمة الحظ
بدأت الشمس تميل نحو المغيب وراح قرصها الذهبي يتوارى خلف الشفق ، عندما كان ماجد يعبر قضبان السكك الحديدية تاركا الحقول الخضراء متخذا الطريق عبر الصحراء في اتجاه الربوة التي بدت قمتها من بعيد وكأنها رأس لشبح ضخم يتأهب له . وتذكر ماجد أحاديث أصدقائه عن العقارب والحيات فشعر بالخوف ، خاصة عندما بدأ الظلام يهبط عليه وتعثرت قدمه أكثر من مرة في الحفر المنتشرة طول الطريق . فكر في العودة ، ولكن شغفه بمعرفة حقيقة ما رآه جده كان يدفعه للأمام ، فاستمر ماشيا نحو الربوة وقد أخرج كشافه الصغير الذي صنعه بنفسه فألقى بشعاع ضعيف من الضوء ساعده أن يتجنب بعض الحفر التي بالطريق .
لم يحسب ماجد كم مر عليه من وقت أثناء اندفاعه نحو الربوة التي أصبحت على بعد خمسين مترا تقريبا . تلفت ماجد حوله فلم ير شيئا غريبا . أرهف السمع ، فلم يسمع سوى صوت الرياح وهي تصطدم بالربوة والتلال الصغيرة محدثة صفيرا مخيفا ، وبدأت الحشرات الليلية تخرج من أكنانها مصدرة أصواتها هي الأخرى لتعبر عن وجودها ، وسمع من بعيد عواء ذئب منذرا بالخطر . وشعر بالندم لأنه أقدم على هذه المجازفة التي قد تكلفه حياته ، وقرر أن يعود إلى البيت .
قبل أن يستدير عائدا خيل إليه أنه شاهد وميضا عند الربوة ، لا لم يخيل إليه فهناك شيء يومض بالقرب من الربوة ولكن هذه المرة على الأرض ، والتقطت أذناه أزيزا كأزيز الطائرات . كان ماجد يرى ويسمع وهو يتحرك ببطء نحو الربوة . قلبه يرتجف ويلح عليه أن يعود ظافرا بحياته ، وعقله يدفعه إلى الأمام في عزم وإرادة لا تلين ليكشف النقاب عن لغز جده الغامض . ها هو الشيء قد أصبح أكثر وضوحا . جسم أسطواني لامع يرقد أسفل الربوة ، ومازال يصدر وميضه باستمرار . فجأة شق السكون المخيم حوله صوت مزعج يشبه المحركات وسرعان ما انطلق الجسم الغريب في اتجاهه ليصبح أمامه مباشرة .
حاول ماجد الصياح فلم يستطع . ضاع صوته من شدة الرعب ، وفقد القدرة على الحركة ، ووقف ينظر إلى الجسم الغريب في ذهول ، ينتظر ما ستسفر عنه اللحظات القليلة القادمة .
كان صوت جده يرن في أذنيه بينما عيناه تراقبان ما يحدث .. فتحت طاقة أعلى الجسم . ظهرت ثلاثة رؤوس لم يستطع تحديد ملامحها . انتفضت من داخل الجسم وانزلقت على الغطاء الخارجي للمركبة لتستقر على الأرض .. ثلاثة أقزام في جسمه أو أقل ، كما وصفهم جده تماما . أحاطوا به من كل جانب . غشت أنفه رائحة غريبة لا يدري مصدرها . بدأ يشعر بالخدر يصعد إلى رأسه وغاب عن وعيه . عندئذ حملوه الأشخاص الثلاثة إلى داخل مركبتهم التي انطلقت به في السماء ..
وفي ذات الليلة شاهد أهالي قرية أبو الأخضر نقطة لامعة شقت صفحة السماء ثم اختفت . وأخذ الجميع يصفقون ويهللون لنجمتهم التي يزعمون أنها ستجلب لهم الحظ .
تابعوا بقية القصة في الرسالة التالية
مع تحياتي
صلاح معاطي
بدأت الشمس تميل نحو المغيب وراح قرصها الذهبي يتوارى خلف الشفق ، عندما كان ماجد يعبر قضبان السكك الحديدية تاركا الحقول الخضراء متخذا الطريق عبر الصحراء في اتجاه الربوة التي بدت قمتها من بعيد وكأنها رأس لشبح ضخم يتأهب له . وتذكر ماجد أحاديث أصدقائه عن العقارب والحيات فشعر بالخوف ، خاصة عندما بدأ الظلام يهبط عليه وتعثرت قدمه أكثر من مرة في الحفر المنتشرة طول الطريق . فكر في العودة ، ولكن شغفه بمعرفة حقيقة ما رآه جده كان يدفعه للأمام ، فاستمر ماشيا نحو الربوة وقد أخرج كشافه الصغير الذي صنعه بنفسه فألقى بشعاع ضعيف من الضوء ساعده أن يتجنب بعض الحفر التي بالطريق .
لم يحسب ماجد كم مر عليه من وقت أثناء اندفاعه نحو الربوة التي أصبحت على بعد خمسين مترا تقريبا . تلفت ماجد حوله فلم ير شيئا غريبا . أرهف السمع ، فلم يسمع سوى صوت الرياح وهي تصطدم بالربوة والتلال الصغيرة محدثة صفيرا مخيفا ، وبدأت الحشرات الليلية تخرج من أكنانها مصدرة أصواتها هي الأخرى لتعبر عن وجودها ، وسمع من بعيد عواء ذئب منذرا بالخطر . وشعر بالندم لأنه أقدم على هذه المجازفة التي قد تكلفه حياته ، وقرر أن يعود إلى البيت .
قبل أن يستدير عائدا خيل إليه أنه شاهد وميضا عند الربوة ، لا لم يخيل إليه فهناك شيء يومض بالقرب من الربوة ولكن هذه المرة على الأرض ، والتقطت أذناه أزيزا كأزيز الطائرات . كان ماجد يرى ويسمع وهو يتحرك ببطء نحو الربوة . قلبه يرتجف ويلح عليه أن يعود ظافرا بحياته ، وعقله يدفعه إلى الأمام في عزم وإرادة لا تلين ليكشف النقاب عن لغز جده الغامض . ها هو الشيء قد أصبح أكثر وضوحا . جسم أسطواني لامع يرقد أسفل الربوة ، ومازال يصدر وميضه باستمرار . فجأة شق السكون المخيم حوله صوت مزعج يشبه المحركات وسرعان ما انطلق الجسم الغريب في اتجاهه ليصبح أمامه مباشرة .
حاول ماجد الصياح فلم يستطع . ضاع صوته من شدة الرعب ، وفقد القدرة على الحركة ، ووقف ينظر إلى الجسم الغريب في ذهول ، ينتظر ما ستسفر عنه اللحظات القليلة القادمة .
كان صوت جده يرن في أذنيه بينما عيناه تراقبان ما يحدث .. فتحت طاقة أعلى الجسم . ظهرت ثلاثة رؤوس لم يستطع تحديد ملامحها . انتفضت من داخل الجسم وانزلقت على الغطاء الخارجي للمركبة لتستقر على الأرض .. ثلاثة أقزام في جسمه أو أقل ، كما وصفهم جده تماما . أحاطوا به من كل جانب . غشت أنفه رائحة غريبة لا يدري مصدرها . بدأ يشعر بالخدر يصعد إلى رأسه وغاب عن وعيه . عندئذ حملوه الأشخاص الثلاثة إلى داخل مركبتهم التي انطلقت به في السماء ..
وفي ذات الليلة شاهد أهالي قرية أبو الأخضر نقطة لامعة شقت صفحة السماء ثم اختفت . وأخذ الجميع يصفقون ويهللون لنجمتهم التي يزعمون أنها ستجلب لهم الحظ .
تابعوا بقية القصة في الرسالة التالية
مع تحياتي
صلاح معاطي
السبت 22 أغسطس 2009, 4:09 am من طرف Ramy maaty
» مجلة نيهامي 2009
الثلاثاء 18 أغسطس 2009, 12:49 am من طرف Ramy maaty
» Acts Of Death
السبت 13 يونيو 2009, 10:14 pm من طرف super paw
» The Ice Harvest
السبت 13 يونيو 2009, 10:10 pm من طرف Ramy maaty
» felm
السبت 13 يونيو 2009, 10:03 pm من طرف super paw
» Reign Of Fire
الثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:53 am من طرف Ramy maaty
» Want of Opportunity 2oo9
الثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:44 am من طرف Ramy maaty
» Loch Ness Terror AKA Beyond Loch Ness 2008
الثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:41 am من طرف Ramy maaty
» X-Men Origins Wolverine 2009
الثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:38 am من طرف Ramy maaty
» عرض لنهامى
السبت 30 مايو 2009, 12:57 am من طرف الامير